الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة تقديم وتوقيع رواية "الحديقة المحرّمة" لمعز زيّود

نشر في  31 جانفي 2020  (12:29)

في إطار توقيعات « راعي النجوم » نظّم بيت الرواية لقاء خاصا بتقديم و توقيع رواية « الحديقة المحرمة » لمعز زيود وذلك يوم الخميس 30 جانفي 2020 بمكتبة البشير خريّف.

ومعز زيود هو صحفي متحصّل على الأستاذية في الصحافة وعلوم الإخبار مختصّ في الإعلام السياسي بدأ مسيرته المهنية سنة 1993، شغل في العديد من المواقع الإلكترونيّة والصحف الأسبوعيّة واليوميّة كصحفي ورئيس تحرير كما درّس بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار والجامعة المركزيّة للآداب والفنون وعلوم الاتصال في رصيده العديد من المؤلفات والإسهامات العلمية آخرها رواية « الحديقة المحرمة التي صدرت مؤخرا عن "دار ميسكلياني" للنشر والتوزيع.
استهلّ مدير بيت الرواية كمال الرّياحي اللقاء بتقديم كلمة الافتتاح وتقديم لمحة عن حياة الكاتب والصحفي معز زيّود.
ثمّ فسح المجال لصاحب الرواية الذي قال "لقد كتبت مجموعة من الأقاصيص التي لم يخطر ببالي قطّ نشرها بيد أنّ الفكرة تطوّرت شيئا فشيئا حتى اكتمل الأثر فأضحى "الحديقة المحرّمة" التي تم نشرها في لبنان ثمّ في تونس ضمن منشورات "دار ميسكيلياني" للنشر والتوزيع، وأوضح زيّود انّ الرواية مستوحاة من وقائع عاشتها تونس زمن الثورة، سيما وانّ بطل الرواية "عبد النبي يوسف" وهو رئيس تحرير واستاذ جامعي، الكهل الخمسيني الذي خاض تجربته الوجودية بين الصحافة والتدريس قد كرّس حياته للعمل إلى أن خاض تجربة المظاهرات ليكتشف بعدها تراجيدية الحياة التي كان يعيشها...
ثمّ قارن زيّود بين الأسلوب الصحفي التقريري والأسلوب القصصي الروائي في "الحديقة المحرّمة" فكشف طغيان الأسلوب الروائي البوليسي على أغلب فصول الرواية منوّها في الوقت ذاته بأنّ "الصّحفي والبوليس خطّان متوازيان لا يتقابلان وإن تشابه الاسلوب والمضمون"، ثمّ بيّن الكاتب المراوحة الصعبة بين الذّاتي والموضوعي، مضيفا أنّ عالم الرواية يمكّنك من حرّية أكبر وانّ الكتابة الروائيّة تؤرّخ لأحداث عاشها في بلده وهي احداث مهمّة تستحقّ التوثيق حتّى وإن نشر بعضا منها في مقالات صحفيّة عديدة في وقت سابق... ".
وعلّل الكاتب اختيارات الأسماء ودلالاتها في العمل بالقول " إنّ في كتابتي بحث ايبستيمولوجي عميق خاصة في اختيار الاسماء فللعنوان على وجه الخصوص "حديقة محرّمة" رمزيّة ، فقد استعرت التسمية من الطبيعة التونسية وكأنّ تونس تلك الحديقة التي تزخر بالخيرات غير انّها خيرات محرّمة على شعبها، هذا إلى جانب الإحالة للتاريخ الإبراهيمي في اختيار أسماء "سارة" وهاجر"...
وفي ختام اللقاء تطرّق زيّود إلى مواضيع حساسة طرحها في "الحديقة المحرمة" وناقشها الحضور من الإعلام والقرّاء ومن بين هذه المواضيع نذكر الجوسسة والتحرّش داخل الجامعات واللّوبيات السياسية...